
بقلم نسمه الحرازين
أحب وقفة عرفة.. وأشقى بليلتها!
أحب الصفاء الذي يكسو الوجوه عند اقتراب موعد المغرب، وأعشق ذلك السكون العميق، وذلك السلام الذي يخيّم على الدنيا قبيل الإفطار.
أحب لحظة الترقب لشيخ مسجدنا وهو يرفع الأذان بصوته الخاشع النبيل، ومن بعده تتعالى تكبيرات العيد، فترتجّ القلوب شوقًا وفرحًا.
بيتنا… عامان وأنا بعيدة عنه، من نزوح إلى نزوح…
لحي الشجاعية (للقبة)
أشتاق لدعاء أبي، وهو يرفع كفيه نحو السماء قائلًا: “اللهم دمها نعمة واحفظها من الزوال.”
أشتاق لوقفة أمي – رحمها الله – في المطبخ، تعد لنا ما طاب من الطعام بحبٍ وحنان.
ولجدي وجدتي – رحمهما الله – ووقوفنا أمامهما صفًا واحدًا، نتسابق في جمع “العيدية” منهما، ومن منهما يعطي أكثر! 

#وقفة_عرفة تذكرني بأيام رمضان، بأجمل ذكريات الطفولة التي أراها بعيني لا أسمعها، بلمة الأطفال، وبالمهاتفة التي تزف لنا البشرى: إنها ليلة العيد!!!
ما أجملها من أيام، وما أحزننا من شعب …